علاج حرقان البول بعد القسطرة

علاج حرقان البول بعد القسطرة
علاج حرقان البول بعد القسطرة

علاج حرقان البول بعد القسطرة ؟ وما هى الحالات التي تستلزم عمل هذه العملية؟ يتم عمل القسطرة البولية في الحالات التي يحدث خلل في نظام تصريف البول بشكل طبيعي، وهي عملية بسيطة ولكنها مؤلمة حيث يتم إدخال أنبوب رفيع من الإحليل وحتى المثانة، ولأن هذه المنطقة تحتوي على شبكة عصبية كبيرة فإن أبسط حركة على جدار الأنبوب، تسبب مضاعفات مثل حرقان البول، وهذا ما سنتحدث عنه من خلال موقع زيادة.

علاج حرقان البول بعد القسطرة

القسطرة سواء للتشخيص أو العلاج، يتم عملها من خلال شريان الرسغ في اليد أو شريان الفخذ، وفي كلتا الحالتين لعمل القسطرة نحتاج أخذ صور للشرايين، وبالتالي يجب حقن هذه الشرايين بصبغة تجري مع مجرى الدم وتلون الشرايين، ليتم تحديد ما يوجد في الشرايين، ويتم ذلك من خلال تناول مخدر موضعي.

بعد إزالة الكانيولا التي تم أخذ القسطرة من خلالها سواء عن طريق اليد أو الفخذ، يحدث نزف بسبب كبر حجم الكانيولا والعمق الذي دخلت به، ولتجنب هذا النزيف يتم الضغط بشدة أعلى منطقة الفخذ حوالى 10 د، حتى يتم التأكد أن الشريان تجلط ولن ينزف مرة أخرى، وبالنسبة لليد يتم تركيب جهاز حول الرسغ ويحكم شده حتى يتوقف النزيف.

تتعدد أسباب علاج حرقان البول بعد القسطرة حسب السبب الذي تنتج عنه، حيث إن حرقان البول مباشرة بعد القسطرة، وتحديدا في أول يومين أو 5 أيام من تركيب القسطرة، تعتبر حركة بولية ناجمة عن احتكاك القسطرة البولية مع جدار الإحليل، ويختفي هذا النوع من الحرقان بعد بضعة أيام من تركيب القسطرة، حيث يعتاد الجسم على وجودها، وعادة ما يتم نصح المرضى بوضع كريمات على القضيب للحد من احتكاك القسطرة مع الإحليل البولي مما يخفف من الحرقان البول.

النوع الثاني ناتج عن الالتهابات البولية سواء بسبب أن عملية القسطرة لم تتم بشكل نظيف، أو لاستعداد جسم المريض للإصابة بالالتهابات البكتيرية بولية، ويتم علاج

من خلال عمل مزرعة البول لقياس نسب الأملاح وما إذا كان هناك صديد، لتحديد نوع الميكروب وكيفية علاجه بالمضاد الحيوية المناسبة وتغير قسطرة البولية وإعطاء مضادات حيوية.

يفضل تجنب المياه الباردة والمكيفات والنوم بعيدًا عن النوافذ ويمكن استخدام بعض الوصفات الطبيعية مثل:

  • عسل مع ليمون في نصف كوب ماء.
  • مشروب عشبي من الشعير والبقدونس.

كما أن بعد عملية يمنع المريض من الحركة لمدة تزيد عن 6 ساعات، مما يجبر المرضى على التبول في السرير، الأمر الذي يكون صعبًا على بعض الأشخاص فيضطرون لحبس البول في جسمهم، مما يسبب حبس البول وتمدد المثانة، ويؤدي ذلك إلى ألم شديد قد يعرض المريض لارتفاع الضغط ويسبب التعرق الشديد والإرهاق في الجسم بشكل عام.

يسبب حبس البول حرقان في البول ويستمر هذا الحرقان لمدة تزيد عن 3 أيام مع ألم في المثانة وألم أثناء التبول، وأحيانًا تكون الصبغة سبب في حرقان البول، لذلك ينصح بشرب ماء كثير بعد عملية القسطرة، لكي يقوم بطرد الصبغة من الجسم ويخلصه من السموم، إذا حرقان البول هو عرض جانبي بسبب حبس البول وزيادة كمية البول والصبغة التي يطردها الجسم من خلال البول.

اقرأ أيضًا: هل تركيب القسطرة البولية مؤلم

الأعراض الشائعة بعد القسطرة

بعد أن عرضنا علاج حرقان البول بعد القسطرة يجب أن نتحدث عن أكثر الأعراض شيوعًا بعد القسطرة، حيث يلتئم مكان القسطرة في أعلى الفخذ بشكل اعتيادي، ولكن احيانا ينزل بضع قطرات من الدم تحت الجلد وهو أمر طبيعي، ولكن تحت تأثير أدوية سيولة الدم التي يتناولها بعض المرضى تتحول المناطق التي بها الدم إلى اللون الأزرق في أعلى الفخذ وفي جدار البطن السفلي.

ولكن لا خطر في ذلك إذ أن هذا الزرقان ينتشر ويكثر لمدة تزيد عن 5 أيام ثم يبدأ اللون يتدرج لدرجات أفتح حتى يصل للبني ثم يخف ويشفي تمامًا، أما عن مكان الكانيولا فيلتئم عن طريق تكوين جلطة ثم تليف، مما يكون كتلة بحجم الزيتونة الصغيرة تظل لمدة 15 يوم تقريبا ثم تخف تدريجيًا وتزول.

الانتفاخ الشديد وألم عظيم مع فرق ملاحظ بين القدمين أعلى الفخذ بعد ساعات قليلة أو أيام من القسطرة هذا يشير إلى حدوث نزيف شديد مما يستلزم الذهاب للطبيب أو المشفي الذي قمت بعمل عملية القسطرة، لذلك ينصح بالراحة التامة والجلوس لمدة 6 ساعات على الأقل دون تحريك الجسم كي لا يحدث النزيف، كما تسبب الصبغة المستخدمة لبعض الأشخاص حساسية وتظهر على هيئة حكة وكحة وحبوب وطفح جلدي.

اقرأ أيضًا: علاج حرقان البول نهائيا

أسباب عمل قسطرة بولية  

يلجأ العديد من الناس إلى عمليات القسطرة كعلاج أخير لما يعانون منه من أمراض خطيرة، فقد يحتاج المريض إلى قسطرة بولية، لو تعرض للإصابة في مجرى البول أو أصيب بمرض من الأمراض الآتية:

  • انسداد مجرى البول.
  • تضخم غدة البروستاتا عند الرجال.
  • تشوهات خلقية في الجهاز البولي والمثانة.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب المسالك البولية في المنزل

مضاعفات القسطرة البولية

عرفنا ما هو علاج حرقان البول بعد القسطرة؟ لكن ماذا عن مضاعفات القسطرة وما خطورتها؟ تعد القسطرة من الأسباب الرئيسية لالتهابات المسالك البولية، وذلك لأن التعقيم والعناية خلال عملية القسطرة ليست في أفضل حالاتها دائما، مما يسمح بدخول بكتيريا وجراثيم إلى المجرى البولى، ويؤدي ذلك إلى حرقان والتهابات وأعراض أخرى مثل:

  • الحمى
  • الارتعاش
  • صداع
  • تغير لون البول لوجود تقيحات.
  • شعور بحرقة في البول والجهاز التناسلي.
  • تسرب بعض القطرات البول من أنبوب القسطرة .
  • ظهور دم في البول.
  • تحول كريه فى رائحة البول.
  • آلام بالمنطقة السفلي من الظهر.

بسبب انشغال الأطباء الشديد لا يقومون بتوعية المريض بشكل كافي عما سيواجهه قبل وبعد العملية، وما الذي يحتاج إلى تحضيره؟ أو حتى الأعراض التي سيمر بها بعد القسطرة؟ وماهو طبيعي وآمن؟ وما هو إنذار خطر؟

ولعدم وجود ثقافة طبية كافية في مجتمعاتنا العربية لا يهتم المريض أن يسأل عن هذه الأشياء الهامة، ونتيجة لذلك يمر المريض بفترة تعافي بالعديد من الأعراض المعروفة والطبيعية، ولكنه يقلق ويرتاب ظنًا منه أنها مضاعفات خطيرة لعملية القسطرة يجب أن يحتاط منها.

لذلك ينصح لأي يشخص مقبل على القيام بهذا النوع من العمليات أن يسأل الطبيب عدة أسئلة ليفهم بوضوح التجربة التي سيمر بها، مثل كيف يحضر المريض للعملية؟ وما الاحتياطات اللازمة قبل العملية؟وهل يلزم الصيام ولكم من الوقت؟و ما الأدوية المسموح بها؟وما هو علاج حرقان البول بعد القسطرة؟ وهل هناك أطعمة معينة يجب أكلها أو الامتناع عنها؟

علاج حرقان البول بعد القسطرة يتم ببعض الكريمات أو في حالات أخرى من خلال تغيير القسطرة البولية و تناول أنواع من المضادات الحيوية يحددها الطبيب حسب الحالة.