علامات قرب الفرج بعد الشدة

علامات قرب الفرج بعد الشدة
علامات قرب الفرج بعد الشدة

علامات قرب الفرج بعد الشدة متعددة، حيث يتعرض الإنسان للشدة في بعض الأوقات، وقد تجعله حزين معظم الوقت كما يصل الأمر في بعض الأحيان إلى اليأس، ولكن يمن الله عليه ببعض العلامات أو الإشارات بقرب الفرج وفي هذا المقال سوف نتعرف على ذلك عبر موقع زيادة .

اقرأ أيضًا: علامات قرب الفرج واستجابة الدعاء

علامات قرب الفرج بعد الشدة

يوجد إشارات أو علامات عديدة ومميزة يمكن أن يعلم الشخص بها أن فرج الله سبحانه وتعالى قد اقترب ومن هذه الإشارات ما يلي:

  • عندما يتعرض الإنسان لشدة كبيرة ولا يكون قادر على تحملها سواء كانت هذه الشدة اجتماعية أو شخصية أو عملية.
  • وأيضا كل شدة أو محنة يمر بها الإنسان يليها منحة من الله عز وجل وهذه المنحة تعوض الإنسان وتدخل على قلبه السعادة والراحة.
  • بالإضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بشرنا بأن الفرج يأتي بعد الشدة وذلك كما جاء في قول الله تعالى:

“إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً “.

  • كما أن هذه الآية الكريمة منحت المسلمين طمأنينة وراحة كبيرة بأن كل كرب وكل شدة نهايتها فرج.
  • وذلك كما رَوَاهُ مِنْ حَدِيث:

عَوْف الأعْرَابِيّ وَيُونُس بْن عُبَيْد عَنْ الْحَسَن مُرْسَلا وَقَالَ سَعِيد عَنْ قَتَادَة ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشَّرَ أَصْحَابه بِهَذِهِ الآيَة.

فَقَالَ” لَنْ يَغْلِب عُسْر يُسْرَيْنِ “.

  • وَمَعْنَى هَذَا كما ورد في تفسير ابن كثير:

“أَنَّ الْعُسْر مُعَرَّف فِي الْحَالَيْنِ فَهُوَ مُفْرَد وَالْيُسْر مُنَكَّر فَتَعَدَّدَ وَلِهَذَا قَالَ: ” لَنْ يَغْلِب عُسْر يُسْرَيْنِ”.

  • يَعْنِي قَوْله:

” فَإِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْر يُسْرًا ” فَالْعُسْر الأول عَيْن الثَّانِي وَالْيُسْر تَعَدُّد.

اقرأ أيضًا: هل يشعر الشخص بقرب الفرج

قصص استجابة الدعاء بعد اليأس

قصة سيدنا يوسف عليه السلام

قصة سيدنا يوسف من أفضل علامات قرب الفرج بعد الشدة لذلك فإنها قصة يعلمها الكثيرين، وسيدنا يوسف عليه السلام تعرض للعديد من الشدائد والمحن في حياته، ولكن كان الفرج والنصر نهاية صبره.

كما أن هذا كرم الله سبحانه وتعالى عندما يحسن الظن به، كما أن الله سبحانه وتعالى أخرج سيدنا يوسف عليه السلام من غيابات الحب وظلم السجن إلى سعة الملك والبسط والرخاء في العيش.

لذلك فإن قصة سيدنا يوسف عليه السلام بها عبرة وحكمة شديدة لمن يشعر باليأس عندما يشتد الكرب.

قصة سيدنا يعقوب عليه السلام

قصة سيدنا يعقوب عليه السلام من القصص الواقعية المؤثرة جدا، كما أنها من القصص التي يأخذ منها الناس عبرة وحكمة لأي شدة يمرون بها.

سيدنا يعقوب عليه السلام بسبب فراق ولده وبكائه الشديد عليه أصيب بالعمى، ولكن كان لديه يقين وحسن ظن بالله.

ولذلك بعد سنوات كثير من فراق ولده جمعهم الله سبحانه وتعالى وذلك لأن سيدنا يعقوب لم ييأس أبدا.

لا يوجد أكثر من القصص المعبرة عن فرج الله، كثير من الناس، بل جميعهم تعرضوا لشدة وكرب وهم، ولكن فرج الله حليفهم.

كما أن الله سبحانه وتعالى لطيف بعباده ورحمته تسع كل شيء فإن الله قادر على كل شيء.

وأيضا فإن الله سبحانه وتعالى لا يتخلى عن عباده لذلك يجب أن نحسن الظن بالله ونصبر ونحتسب.

اقرأ أيضًا: دعاء بعد صلاة الضحى لتفريج الهم والفرج

الدليل على الفرج بعد الشدة من القرآن

  • قال تعالى في سورة البقرة الآية 45:

” وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لكبيرة إلا عَلَى الْخَاشِعِينَ”.

  • كما جاء في قول الله تعالى في سورة آل عمران الآية 125:

” بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ”.

  • وأيضا جاء في قوله تعالى في سورة الطلاق الآية 7:

” سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا”.

  • قال تعالي في سورة المائدة الآية 16:

“وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ.

  • وقال تعالى في سورة الرعد الآية 22:

“وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ. وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ”.

  • قال تعالى في سورة إبراهيم الآية 1:

” كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ”.

  • كما قال تعالي في سورة هود الآية 115:

” وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ”.

  • قال تعالي في سورة الفرقان الآية 75:

” أولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا”.

الدليل على الفرج بعد الشدة من السنة

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم حتى الشوكة يُشاكها، إلا كفرَّ الله بها من خطاياه” رواه البخاري.

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” إن عِظَم الجزاء من عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط” رواه الترمذي وابن ماجه.

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” لا يتمنى أحدكم الموت لضر أصابه، إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً، وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب” رواه البخاري.

  • عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – أنه قال:

(قلتُ يا رسولَ اللهِ أيُّ النَّاسِ أشدُّ بلاءً قالَ الأَنبياءُ ثمَّ الأَمثلُ فالأَمثلُ؛ يُبتلَى الرَّجلُ علَى حسَبِ دينِهِ، فإن كانَ في دينِهِ صلبًا اشتدَّ بلاؤُهُ، وإن كانَ في دينِهِ رقَّةٌ ابتليَ علَى قدرِ دينِهِ، فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ حتَّى يترُكَهُ يمشي علَى الأرضِ وما علَيهِ خطيئةٌ”.

اقرأ أيضًا: دعاء بعد صلاة الضحى لتفريج الهم والفرج

مفاتيح الفرج بعد الشدة

يضع الله سبحانه وتعالى عباده في شدة يمرون بها لكي يطهر قلوبها ويجعل هذه الشدة في ميزان حسناتهم وذلك لكي يمحى سيئاتهم، وأن الله سبحانه وتعالى أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين على عباده لذلك يضع عباده في شدة نهايتها فرج وخير كبير.

وأيضا يجب على كل مسلم أن يتبع بعض الخطوات لكي يكون قادر على تحمل هذه الشدائد ويمر بها يتخطاها بسهولة ومن هذه الخطوات:

  • يجب أن نناجي الله سبحانه وتعالى في كل أمر لأن الله هو السميع البصير العليم بعباده ومجبب دعائهم وذلك كما ورد في قوله تعالى في سورة الأنعام الآية رقم:

{فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا}.

  • وأيضا فإن الله سبحانه وتعالى هو من أنزل على عباده الشدائد وهو القادر على أن يذهبها بقدرته ورحمته على عباده.
  • ولكن يجب أن يكون العبد لديه يقين وحسن ظن بالله وذلك كما جاء في الحديث القدسي:

{أنا عند حسن ظن عبدي بي}.

 الدعاء والتوسل إلى الله

  • الدعاء له أهمية كبيرة جدا لذلك يجب التضرع في الدعاء، وذلك لأن الدعاء قادر على تغيير القدر وتفريج الهموم وذلك كما جاء في قول الله سبحانه تعالى في سورة النمل الآية رقم 62:

﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ﴾.

المداومة على الاستغفار

أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالمداومة على الاستغفار وذلك كما جاء في قوله تعالى في سورة نوح: {فقُلْتُ اسْتغْفِرُوا ربّكُمْ إِنّهُ كان غفّارا (10) يُرْسِلِ السّماء عليْكُمْ مِدْرارا (11) ويُمْدِدْكُمْ بِأمْوالٍ وبنِين ويجْعلْ لكُمْ جنّاتٍ ويجْعلْ لكُمْ أنْهارا (12)}.

ذكر الله كثيرا

  • ذكر الله سبحانه وتعالى يجعل قلوبنا مطمئنه لذلك يجب أن نذكر الله سبحانه وتعالى كثيرا وذلك كما جاء في قوله تعالى في سورة الرعد الآية رقم 28:

﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.

اقرأ أيضًا: دعاء الفرج مكتوب

وفي نهاية مقال علامات قرب الفرج بعد الشدة نكون قد توصلنا أن الله سبحانه وتعالى قادر على تغيير كل شيء فإنه رحيم بعباده ومجيب دعائهم لذلك يجب أن نتقرب إلى الله ونصبر ونحتسب حتى تزول الشدائد.