كم يستغرق علاج قرحة الاثنى عشر
كم يستغرق علاج قرحة الاثنى عشر الذي يعد من أحد أمراض العصر والأكثر شيوعًا، فهذا المرض عبارة حدوث تمزق في جدار الاثنى عشر داخل الجهاز الهضمي، مما ينتج عنه ألم شديد، وبمجرد أن تصل إلى مرحلة متقدمة من القرحة ستكون نسبة الإصابة كبيرة إذا وصل الأمر إلى نزف داخلي وانسداد معوي، وعليه فستكون خطة العلاج مختلفة من مريض إلى آخر، وسنوضح لكم فيما يلي عبر موقع زيادة كم يستغرق علاج قرحة الاثنى عشر بالتفصيل.
اقرأ أيضا: تجربتي مع قرحة الإثنى عشر
كم يستغرق علاج قرحة الاثنى عشر
تتحدد حالة الشخص المصاب بقرحة الاثنى عشر وفقًا للأعراض التي تظهر ومضاعفاتها، كما أن العامل المسبب لهذه الأعراض له جانب كبير في تحديد مدة العلاج.
وتحدث قرحة الاثنى عشر في أعلى الجزء الأول منها، وتعد شكل من أشكال الإصابة بقرحة الجهاز الهضمي، وانعكاس للإصابة بمرض تقرح الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي العلوي، وهذا ناجم عن خلل في عملية التوازن بين العوامل المساعدة على تعرض الغشاء المخاطي للضرر.
ويؤكد الأطباء على أن تقدم مرحلة المرض أو إهمال التعامل السليم مع الحالة، قد يتسبب في زيادة طول الفترة العلاجية للمرض إذا وُجِد نزيف حاد أو انسداد معوي، لذا فإن المدة التي يستجيب لها الشخص المريض ستتراوح بين 1 أسبوع حتى 3 أشهر.
عوامل وأسباب الإصابة بمرض قرحة الاثنى عشر
توجد عدة عوامل تساعد على الإصابة بقرحة الاثنى عشر من خلالها يمكن تحديد كم يستغرق علاج قرحة الاثنى عشر نذكرها لكم فيما يلي:
عوامل وأسباب خطيرة
- إذا تناول الشخص أطعمة تحتوي على توابل وبهارات حارّة جدًا.
- زيادة ضغط الدم غير المعالج.
- تناول المواد الكحولية بإفراط.
- التدخين بشراهة.
عوامل وأسباب أقل خطورة
- التعرض للبكتيريا الملوية البوابية: حيث تعيش هذه البكتيريا في الطبقة المُخاطية التي تغطي الأنسجة المبطنة للمعدة والأمعاء الدقيقة وتعمل على حمايتها، ربما لا تسبب مشكلات خطيرة ولكنها تساعد على حدوث التهاب الطبقة الداخلية للمعدة ليصل الأمر إلى قرحة، وقد تنتقل هذه البكتيريا عن طريق التقبيل بين الآخرين وأيضًا عن طريق الطعام والشراب.
- عند استخدام أدوية مسكنة للألم بشكل دائم مثل الأسبرين، وكذلك بعض العقاقير الغير ستيرويدية تتسبب في تهيُج أو التهاب الجدار المُبطن للمعدة والأمعاء الدقيقة الإيبوبروفين، نابروكسين الصوديوم، وغيرها مما لا يحتوي على عقار الأسيتامينوفين.
- أيضًا استخدام أدوية لها تفاعلات كيميائية مع مضادات الالتهاب غير ستيرويدي كالمنشطات، مضادات تخثر الدم، مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، الأليندرونات، الريسيدرونات، وجرعات منخفضة من عقار الأسبرين.
اقرأ أيضا: أعراض قرحة المعدة
علامات الإصابة بقرحة الاثنى عشر
هناك علامات رئيسية تجعل الشخص يتأكد من كونه مصابًا بقرحة الاثنى عشر التي على أساسها يمكن تحديد كم يستغرق علاج قرحة الاثنى عشر بشكل تام، نوضحها لكم فيما يلي:
- الشعور بنوبات مؤلمة للغاية في الجزء العلوي من منطقة البطن وتكون النوبات شديدة في حدتها مع الإحساس بالجوع، وما أن يتناول الشخص طعامه تقل حدة الألم، أو عندما يأخذ أدوية مُضادة للالتهابات.
- الشعور بالغثيان.
- لا يستطيع الشخص المريض أن يتحمّل أي طعام يحتوي على دهون.
- الإحساس بانتفاخ البطن أو امتلائها.
- كما توجد علامات أقل شيوعًا تشمل الإحساس بالقيء.
- عدم القدرة على تناول الطعام أحيانًا.
- انخفاض وزن الجسم بشكل ملحوظ.
- حدوث إغماء.
- عدم استطاعة التنفس.
- ظهور دم في البراز أو تغييرات في البراز إلى اللون الغامق.
- عند حدوث تقيؤ سيجد الشخص بعض نقاط دم لونها أحمر أو أسود.
مضاعفات خطر الإصابة بقرحة الاثنى عشر
تتضمن المضاعفات مجموعة من الأعراض الأكثر صعوبة من خلالها يستطيع الطبيب تعديد كم يستغرق علاج قرحة الاثنى عشر وذلك على النحو التالي:
- التعرض للإصابة بسرطان المعدة، إذ أن أكثر الأشخاص الذين يعانون من وجود بكتيريا حلزونية هم الأكثر تعرضًا لمرض سرطان المعدة.
- حدوث انسداد في القناة الهضمية مما يمنع مرور الأطعمة عبر الجهاز الهضمي، وهذا سيجعل المريض يشعر بحالة من الامتلاء وبالتالي يحدث تقيؤ لتصل الحالة إلى نقص الوزن، ويحدث الانسداد بسبب الندوب أو تورمات ناتجة عن شدة القرحة.
- وجود ثقب في جدار المعدة نتيجة تآكل القرحة، وهذا يؤدي إلى الإصابة بعدوى في تجويف منطقة البطن وتكون غاية في الخطورة.
- كما أن النزف الداخلي من أكثر المضاعفات الخطيرة والبارزة في حدوث قرحة الاثنى عشر إذا تم فقد للدم وأدى الحال إلى الذهاب إلى المستشفى.
اقرأ أيضا: أعراض التهاب الاثني عشر وعلاجها
فحص وتشخيص قرحة الاثنى عشر
تتوفر طرق عديدة يمكن اتباعها من قِبل الطبيب المعالج في حالة القيام بإجراء تشخيص مرض قرحة الاثنى عشر وذلك من خلال ما يلي:
استخدام التصوير بالأشعة السينية
يتم عمل إجراء فحص قرحة الاثنى عشر عن طريق تصوير المعدة والاثنى عشر بالأشعة السينية، ولكن يعتبر هذا الاختبار غير دقيق عند بعض الأطباء إذ يتم تشخيص نسبة 70% من المرضى بأخذ عينة يتم اختبارها لتحديد وجود البكتيريا الملوية البوابية.
وإذا لم توجد أيضًا علامات تؤكد على وجود أي أورام خبيثة في البطن، فيتم عمل إجراء فحص لاكتشاف ما إذا كان يوجد جرثومة الملوية البوابية أو لا، وذلك ليتم تقديم العلاج المناسب للتخلص منها والوصول إلى الشفاء التام.
أما إذا لم توجد هذه الجرثومة فمن المحتمل أن يكون لدى الشخص قرحة الاثنى عشر بقدر بسيط ويتم العلاج لتقليل الأعراض الظاهرة على المريض.
فحص باستخدام أنبوب داخل الجهاز الهضمي العلوي
في هذا الإجراء يقوم الطبيب المُختص بإدخال أنبوب مطاطي مع كاميرا فيديو دقيقة للغاية إلى داخل المعدة والاثنى عشر وتجويف المريء، فنن خلال هذا الفحص يتم رؤية الغشاء المخاطي المبطن لجدار المعدة وأخذ عينة من النسيج الداخلي لتحليلها والتأكد من وجود البكتيريا الملوية البوابية.
أيضًا يمكن إجراء علاج لقرحة الاثنى عشر باستئصال الورم الخبيث وإيقاف النزف الداخلي وكل هذا من خلال هذا الفحص المتبع.
اقرأ أيضا: كم مدة علاج التهاب المعدة المزمن
كيفية علاج قرحة الاثنى عشر
بعد أن تم تحديد الأعراض التي تظهر على الشخص المريض بالقرحة من خلال تشخيص المرض، فسيقوم الطبيب بتوضيح كم يستغرق علاج قرحة الاثنى عشر للمريض حسب حالته الصحية، وعليه فإن طرق العلاج الموصوفة ستكون كـ التالي:
أدوية مضادة للحموضة
سيتم وصف مضادات الحموضة التي تعمل على تخفيف حدة الشعور بحموضة المعدة ضمن خطة العلاج المقررة، فهذه المضادات تساعد على تقييد حمض المعدة وتقليل أي ألم داخلي، ولكن يجب الالتفات إلى الآثار الجانبية الناجمة عن هذه المضادات مثل الإمساك أو الإسهال.
مع العلم أن هذه المضادات تساعد على تخفيف أعراض قرحة الاثنى عشر ولا تعالجها بشكل كامل.
علاجات دوائية للحد من زيادة حمض المعدة
من الخطوات العلاجية للقضاء على مسببات قرحة الاثنى عشر استخدام أدوية حاصرات الأحماض المعروفة بـ حاصرات الهيستامين، فهي تعمل على تقليل كمية الحمض الموجود في المعدة وبالتالي تخفيف الشعور بألم القرحة.
ويمكن وصف حاصرات الأحماض سواء بإشراف طبي أو بدون ومنها أدوية الفاموتيدين، والنيزاتيدين.
أدوية مثبطة تمنع إنتاج الأحماض
تساعد مثبطات إنتاج البروتون على تخفيف حمض المعدة من خلال منع عمل بعض الخلايا المنتجة لهذا الحمض، وتتضمن هذه الأدوية الوصفات الطبية والعلاجات المتاحة بدون وصف الطبيب مثل البانتوبرازول، الإيزوميبرزول، اللانسوبرازول، الرابيبرازول، والأوميبرازول.
ربما يتسبب استعمال أدوية مثبطات مضخة البروتون في حالة الجرعات العالية إلى زيادة مخاطر التعرض للإصابة بكسور في العمود الفقري والرسغ ومنطقة الورك.
استخدام المضادات الحيوية
عندما يظهر في تشخيص قرحة الاثنى عشر بكتيريا ملوية بوابية فسيبدأ طبيبك المعالج بوصف أدوية مضادات حيوية للقضاء على البكتيريا، وتتضمن هذه الأدوية ما يلي:
- أدوية التينيدازول.
- أدوية الميترونيدازول.
- أدوية الكلاريثروميسين.
- أدوية الأموكسيسيلين.
سيستغرق علاج قرحة الاثنى عشر عند تناول هذه الأدوية حوالي 2 أسبوع، بجانب وضع علاج إضافي يساعد على تخفيف الشعور بحموضة المعدة، مع ملاحظة أنه سيتم تحديد المضادات الحيوية حسب طبيعة المكان الذي يعيش فيه الشخص المريض، ومستوى مقاومة هذه المضادات الحيوية المستخدمة حاليًا.
اقرأ أيضا: أعراض قرحة المعدة والاثني عشر
هل يمكن الوقاية من قرحة الاثنى عشر؟
بإمكانك حماية نفسك من التعرض لخطر الإصابة بمرض قرحة الاثنى عشر من خلال عاداتك الغذائية، في حين أنه لا يمكنك تجنب التعرض للبكتيريا الملوية البوابية أو الحلزونية إلّا باتخاذ التدابير الآتية:
- قم بغسل اليدين بالماء والصابون قبل تناول الطعام وبعده.
- قم بتناول الأغذية الصحية التي يتم طبخها جيدًا أو تلك التي تحتاج إلى الطهي على درجة حرارة تساعد على قتل البكتيريا.
- لا تستخدم الأدوات الشخصية لأي شخص آخر مصاب حتى لا تنتقل إليك البكتيريا الملوية البوابية.
- لا تستخدم الأدوية أو المسكنات دون وصف طبي معتمد فهذا يؤدي إلى خطر التعرض للإصابة بقرحة الاثنى عشر إذا استعملت جرعات الدواء بشكل مستمر.
- لا تتناول أي دواء على معدة فارغة بل احرص على أخذ الدواء مع وجبات الطعام.
- احرص أيضًا على تناول كميات كبيرة من المياه أثناء بلع العقاقير العلاجية.
- ابتعد قدر المستطاع عن تناول الأغذية المُحتوية على الفلفل الأسود والفلفل الحار، حيث أن تأثير هذه الأطعمة سيتم ملاحظته على معدتك على المدى البعيد ومن ثم الإصابة بقرحة الاثنى عشر.
- تناول الخضروات الورقية والفواكه الطازجة.
- قلل استهلاكك من المأكولات الحامضية وكذلك المشروبات الكحولية أو الغازية بأنواعها.
اقرأ أيضا: ما هي قرحة المعدة
وبذلك نكون قد انتهينا من توضيح كم يستغرق علاج قرحة الاثنى عشر وهذا حسب حالة للمريض ومستوى حموضة المعدة، كما حرصنا على تقديم الإجراءات الوقائية التي تساعدك على تخفيف أعراض الإصابة بقرحة الاثنى عشر وأي مشكلات تتعلق بالجهاز الهضمي العلوي، لذا كن حريصًا على حماية نفسك وبأن الوقاية خير من ألف علاج حتى لا تزيد المضاعفات الخطيرة بسبب القرحة، آملين للجميع دوام الصحة والعافية.
