صفات جبريل عليه السلام الجسدية

صفات جبريل عليه السلام الجسدية
صفات جبريل عليه السلام الجسدية

ما هي صفات جبريل عليه السلام الجسدية؟ وما هي أسماء جبريل عليه السلام؟ إذ يعد سيدنا جبريل عليه السلام من الملائكة المقربة من الله – عز وجل – وهو الموكل بتنزيل الوحي إلى الأنبياء، وميزه الله عن باقي الملائكة، ومن خلال موقع زيادة نطلع على صفات جبريل عليه السلام الجسدية.

صفات جبريل عليه السلام الجسدية

يتصف الملائكة بعدد من الصفات التي تميزهم عن غيرهم من خلق الله – عز وجل – ومن هؤلاء الملائكة الذين تم ذكرهم على لسان النبي – صلى الله عليه وسلم – سيدنا جبريل وميكائيل وإسرافيل – عليهم السلام –.

يعد سيدنا جبريل – عليه السلام – من الملائكة المقربين من الله – سبحانه وتعالى – حيث إنه موكل بتنزيل الوحي إلى الأنبياء والرسل، وقد أتت صفات جبريل عليه السلام الجسدية في القرآن الكريم وفي السنة النبوية أيضًا، والتي تتمثل في الآتي:

1- عدد من الأجنحة

قد ورد في القرآن الكريم أن الملائكة تمتلك عدد من الأجنحة حيث قال الله – عز وجل – (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [فاطر: 1]، وورد في السنة النبوية أيضًا عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “رأيتُ جِبريلَ لَه سِتُّمِائةِ جَناحٍ” (رواه صحيح).

من خلال ذلك الحديث نعرف أن عدد أجنحة جبريل – عليه السلام – هم ستمائة جناح، ففي الغالب عدد أجنحة الملائكة جناحان أو ثلاثة أو أربعة، لكن الله – سبحانه وتعالى – يُزيد أجنحة خلقه كما يشاء.

اقرأ أيضًا: لرد السحر على من عمله سريعا بقدرة الله

2- عظمة الخلقة

يمتلك جبريل – عليه السلام – التشكل بأجسام متنوعة كانت أكثر صورة له هو الصحابي الجليل (دِحْية الكلبي) وقد روي مسلم عن جابر – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “عُرِضَ عَلَيَّ الأنْبِياءُ، فإذا مُوسَى ضَرْبٌ مِنَ الرِّجالِ، كَأنَّهُ مِن رِجالِ شَنُوءَةَ، ورَأَيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عليه السَّلامُ، فإذا أقْرَبُ مَن رَأَيْتُ به شَبَهًا عُرْوَةُ بنُ مَسْعُودٍ، ورَأَيْتُ إبْراهِيمَ صَلَواتُ اللهِ عليه، فإذا أقْرَبُ مَن رَأَيْتُ به شَبَهًا صاحِبُكُمْ، يَعْنِي نَفْسَهُ، ورَأَيْتُ جِبْرِيلَ عليه السَّلامُ، فإذا أقْرَبُ مَن رَأَيْتُ به شَبَهًا دَحْيَةُ. وفي رِوايَةِ ابْنِ رُمْحٍ: دَحْيَةُ بنُ خَلِيفَةَ” (رواه مسلم).

تعد هذه الصفة هي أهم الصفات التي وهبها الله – عز وجل – لجبريل – عليه السلام – من أجل تعليم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – القرآن الكريم في أي مكان وزمان، وبأي شكل.

3- صفة القوة

من صفات جبريل عليه السلام الجسدية هي القوة، حيث إنه صاحب جسم يمتلك قوة وقدرة عظيمة للقيام بما يأمره الله – سبحانه وتعالى – به، بجانب الطاقة الكبيرة التي لديه وهذه الطاقة لا توصف، وقال الله تعالى: (ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى) [النجم: 6].

خلق الله – عز وجل – جبريل عليه السلام بهذه الخلقة العظيمة ومنحه تلك الطاقة التي تحمل بين ثناياها تحمله الأجهزة التكوينية الملائمة من أجل حفظ كلام الله – سبحانه وتعالى – عند تلقيه، ومن ثم نقله إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالشكل المطلوب والمناسب.

4- صفة الروح

يوجد للفظ كلمة روح عدة معانٍ وردت في القرآن الكريم، حيث قال الله – سبحانه وتعالى – (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ) [الشعراء: 194]، وهذه الروح هي جبريل – عليه السلام – كذلك ورد عن ابن سعد في “الطبقات الكبرى” أن سيدنا جبريل عليه السلام أُطلق عليه اسم روح القدس؛ وذلك لأنه خُلق من طهارة.

5- إنه مَلَك

يعد المَلَك واحد الملائكة، وكان أصل الكلمة هو جمع ملأك ولكن حذفت الهمزة بسبب كثرة استخدام هذا اللفظ، وقد قيل أيضًا أن أصله مألك وذلك بتقديم الهمزة من الألُوك الرسالة، حيث إن الرسالة طبيعية ذاتية ملازمة لكون الملك ملكأ، وتعد هذه الرسالة عبارة عما يُصدر إلى الملائكة من أوامر لا بد من تنفيذها.

قال الله – عز وجل – (لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) [الأنبياء: 27]، وهذا يدل على أمانة الملائكة في نقل الرسالة، وأيضًا فيه إيضاح لحال الملائكة، وهذا الإيضاح دحضُ تخرصات الشرك وأهله في طبيعة الملائكة.

اقرأ أيضًا: اسرار سور القرآن الكريم وخواصها

أسماء جبريل عليه السلام

يوجد العديد من الأسماء التي سُمي بها جبريل – عليه السلام – ومنها قد ورد في القرآن الكريم، حيث إنه من أعظم الملائكة، ومن أسمائه ما يلي:

  • الروح الأمين، حيث قال تعالى: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) [الشعراء: 193].
  • روح القدس، حيث قال تعالى: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 102].
  • الروح، إذ قال تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا) [النبأ: 38].
  • رسول كريم، حيث قال الله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ، ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) [التكوير: 19,20].

اقرأ أيضًا: من هن مرضعات الرسول صلى الله عليه وسلم

من هم الملائكة؟

الملائكة هم أحد المخلوقات التي خلقها الله لعبادته وتنفيذ أوامره، وأودع فيهم مجموعة من صفات الجلال والجمال والعظمة بقدر ما يشاء، كما جعل الله – سبحانه وتعالى – الإيمان بهم مرتبط بشدة بالإيمان بالله والإيمان أيضًا بالرسل والأنبياء واليوم الآخر.

حيث قال الله – عز وجل –: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) [البقرة: 285].

كذلك خلق الله – عز وجل – الملائكة من النور وذلك تبعًا لما قاله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – “خُلِقَتِ المَلائِكَةُ مِن نُورٍ، وخُلِقَ الجانُّ مِن مارِجٍ مِن نارٍ، وخُلِقَ آدَمُ ممَّا وُصِفَ لَكُمْ” (رواه مسلم).

يعد سيدنا جبريل – عليه السلام – من أعظم الملائكة وأقربهم إلى الله – عز وجل – حيث إنه ينقل الرسائل والقرآن الكريم إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بدقة وسرعة كبيرة، ويقوم بتنفيذ أوامر الله – عز وجل – بمنتهى الأمانة والدقة.