تجاربكم مع دم التعشيش وجنس الجنين
ملخص تجاربكم مع دم التعشيش وجنس الجنين من الممكن أن يفيد الكثير من السيدات اللاتي يخضن تجربة الحمل للمرة الأولى، فإن فئة قليلة من النساء يعرفن ما هو دم التعشيش والتفاصيل الأخرى المتعلقة به، إلا أن كثيرًا منهن لا يعرفن شيئًا عن هذا الأمر، لذا سنعمد من خلال موقع زيادة إلى عرض كافة التفاصيل الخاصة بهذا الأمر.
تجاربكم مع دم التعشيش وجنس الجنين
يقصد بدم التعشيش هو ذلك النزيف الخفيف الذي يصيب المرأة كأولى علامات الحمل المبكرة، وهذا النزيف لا يعد خطيرًا كما يظن البعض لكونه يصنف كنزيف، بل هو يحدث كردة فعل طبيعية لانغراس البويضة المخصبة بالحيوان المنوي في الرحم.
هذا النزيف المهبلي الطفيف يكون في صورة قطرات بسيطة من الدم، يبدأ في الحدوث بعد تخصيب البويضة بالحيوان المنوي بحوالي سبعة أيام إلى أربعة عشر يومًا أي من أسبوع واحد إلى أسبوعين على الأكثر، ويظهر بالتحديد قبل الموعد المحدد للدورة الشهرية الجديدة.
إلا أن تجاربكم مع دم التعشيش وجنس الجنين لا علاقة لهما ببعضها من الأساس، حيث إن بعض المعتقدات المتوارثة تدعي أن دم التعشيش هذا يعد مؤشرًا لحمل المرأة في جنين أنثى وليس ذكرًا، إلا أن هذا المعتقد طبعًا لا أساس له من الصحة، فإن جنس الجنين لا يمكن تحديده إلا بعد مضي أربعة أشهر كاملة أو خمسة من الحمل.
لقد مرت كل سيدة بهذه الحالة أو بتلك المرحلة في بداية الحمل، وهذا ما يدفعنا إلى عرض تجاربكم مع دم التعشيش وجنس الجنين، لكي تستفيد كل سيدة من هذه التجارب بشكل علمي ومؤكد وتنفي كافة الادعاءات المتوارثة الخاصة بعلامات الحمل أو الحمل بوجه عام.
التجربة الأولى: دم التعشيش والحمل بولد
إن تجربتي مع دم التعشيش والحمل بولد بدأت منذ عام واحد تقريبًا، أنا امرأة أبلغ من العمر تسع وعشرين عامًا أنتمي لمحافظة الغربية بجمهورية مصر العربية، أعمل كمدرسة لغة إنجليزية في إحدى مدارس البنات بمرحلة الثانوية العامة، تزوجت وأنا في السابعة والعشرين من عمري ورزقت بطفلي الأول وأنا في الثامنة والعشرين.
لم تكن لديَّ أي فكرة عن أعراض الحمل سوى أنها تتلخص في القيء والشعور بضعف عام في الجسم، ولم أكن أعرف أنني حامل إلا من خلال اختبار الحمل بأخذ عينة من الدم، ولقد بدأ الأمر بأن موعد الدورة الشهرية قد تأخر لمدة أسبوعين كاملين.
ثم نزلت قطرات بسيطة من الدم ثم تراجعت تلك القطرات لكي تصبح إفرازات ذات لون وردي خفيف ثم تلاشت، ظننت في البداية أنها دورة شهرية عادية وطردت فكرة الحمل من رأسي، لأن الدم قد نزل بشكل طبيعي وكان مصحوبًا بتقلصات مثل تلك التي ترافق الدورة الشهرية كالمعتاد.
توقف تفكيري عند نقطة أنها دورة شهرية ولكنها متعسرة بعض الشيء لذا لم تنزل بالشكل الطبيعي لها، فقررت الذهاب إلى دكتورة أمراض النساء والتوليد لكي استطلع الوضع ولكن الفحص لم يبين شيء، ولكنني أخبرتها بما حدث وما مررت به من أعراض غريبة ليست كتلك التي أسمع عنها فيما يتعلق بالحمل.
لكنني فوجئت بردها وقد شرحت لي أن هذه علامة من العلامات الأولى المبكرة للحمل، وأن هذا الدم دليل على انغراس البويضة المخصبة في الرحم، ولزيادة التأكيد طلبت مني أن أجري تحليلًا للدم للتأكد من وجود الحمل.
بالفعل أجريت التحليل وكانت النتيجة إيجابية وبدأت في أخذ المثبتات وألتزم بنمط حياتي معين للحفاظ على الحمل، وذات مرة ذهبت إلى زيارة جدتي ولقد كانت سعيدة جدًا لما عرفت أني حامل.
إلا أنها أخبرتني بشيء غريب، ألا وهو أن دم التعشيش عندما ينزل تكون المرأة حاملًا في جنين ولد وهذا المعتقد ورثته عن والدتها في شبابها، ولكني لم اقتنع بالأمر وفي نفس الوقت في الزيارة التالية من الزيارات المقررة لمتابعة الحمل عند الطبيب، سألتها عن هذا الأمر لكي توضح لي مدى صحة هذه المعلومة من خطأها.
بالطبع أخبرتني الطبيبة بأن هذا معتقد غير صحيح ولا علاقة بين دم التعشيش ونوع أو جنس الجنين بوجه عام، فأي امرأة حامل ينزل منها هذا الدم لانغراس البويضة في الرحم، ويكون الجنين وبلدًا أو بنتًا وجنس الجنين لا يحدده إلا نوع الكروموسوم الذي يحمله الحيوان المنوي.
اقرأ أيضًا: الإمساك بداية الحمل وجنس الجنين
التجربة الثانية: هل دم التعشيش خطير
أنا امرأة شابة أبلغ من العمر خمس وعشرين عامًا متزوجة منذ ثلاثة أعوام بعد أن تخرجت في الجامعة مباشرة، لم أكن أتوقع أن أخوض واحدة من تجاربكم مع دم التعشيش وجنس الجنين، لقد كنت أعاني من مشكلة في تأخر الحمل لعامين ونصف تقريبًا من دون سبب واضح.
لكن شاءت إرادة الله أن أرزق بالحمل بعد أن عانيت من استخدام المنشطات الهرمونية ومنشطات المبايض والحقن التفجيرية وغيرها من محفزات الحمل، ولكن لم تكن لديَّ الكثير من المعلومات عن الحمل وأعراضه ولم أكن ملمة بالتفاصيل الوافية أو لم أكن على درجة عالية من الثقافة بهذا الصدد.
ذات مرة تأخرت الدورة الشهرية لمدة عشرة أيام واعتقدت أن الأمر مجرد خلل واضطراب فيها كالمعتاد، ولكن استمر الوضع على هذا النحو حتى بدأت أشعر بألم وتقلصات الدورة الشهرية العادية، حزنت وفقدت الأمل في الحمل هذه المرة أيضًا مثلما هو الحال في كل شهر.
إلا أن الدورة الشهرية لم تنزل حتى اليوم الثاني عشر فنصحتني شقيقتي الأكبر مني، أن أذهب إلى معمل التحاليل الطبية لأجري فحصًا للتأكد من وجود حمل أم لا، كنت في حالة من الاستسلام واليأس واللامبالاة في آن واحد وذهبت فعلًا لإجراء التحليل.
لم أصدق الموقف ولم أتمالك نفسي من الانهيار والبكاء من فرط السعادة لما أخبرني الطبيب أنني حامل بالفعل، شكرت الله وحمدته كثيرًا لأنه أخيرًا رزقني بما كنت أتمناه أنا وزوجي لأكثر من عامين دون جدوى، ولكن عكر صفو هذه السعادة أنه بعد مرور ثلاثة أيام تقريبًا بدأت بضع قطرات الدم تنزل بشكل متلاحق لمدة يومين متواصلين.
بالطبع توجست خيفة مما يحدث وكانت الفكرة المسيطرة على تفكيري هي أن هذه بوادر أو علامات لإجهاض الجنين، فمعرفتي المحدودة كانت محصورة في نطاق أن الدم لا ينزل من مهبل المرأة إلا للدورة الشهرية أو للإجهاض فقط، وبما أنه يوجد حمل ولا توجد دورة شهرية فإن هذا الدم ما هو إلا إجهاض.
ذهبت على الفور إلى طبيب متخصص في أمراض النساء والتوليد لكي ينقذ الوضع إذا كان يمكن إنقاذه، وذهبت فعلًا وأخبرته بما حدث على عجالة وأنا أكاد أمسك عيناي عن البكاء بصعوبة بالغة، ولكنه هدأ من روعي وطمأنني كثيرًا وشرح لي أن هذا الدم هو دم التعشيش أو دم الانغراس.
ينزل هذا الدم خلال أسبوع إلى أربعة عشر يومًا من تخصيب وتلقيح البويضة بالحيوان المنوي، ليكون علامة على تحرك البويضة المخصبة من المبيض إلى قناة فالوب ومنها إلى الرحم حتى تلتصق بجداره وتثبت وهذا ما يسمى بانغراس البويضة.
اقرأ أيضًا: الوحم على التفاح وجنس الجنين
الفرق بين دم التعيش ودم الدورة الشهرية
في إطار عرض تجاربكم مع دم التعشيش وجنس الجنين، يجب أن نتعرف أكثر إلى المعلومات التي تخص دم التعشيش أو الانغراس، وعرفنا أنه الدم الذي ينزل عقب انغراس البويضة المخصبة في الرحم لكي تتطور فيحدث الحمل وينمو الجنين، إلا أن هذا الدم يختلف عن أي دم قد ينزل من المهبل لأي سبب، وهو يختلف من حيث:
- التخثر: إن دم الانغراس لا توجد به أي تخثرات أو تكتلات دموية، وهذا على النقيض تمامًا بالنسبة إلى دم الدورة الشهرية الذي يكون مصحوبًا بكتل وتخثرات دموية ذات أحجام متباينة.
- اللون: يتميز لون دم الانغراس أو التعشيش بأنه يكون ذو لون وردي فاتح، أو يكون باللون البني الداكن على النقيض من دم الدورة الشهرية أو دم الإجهاض الذي يكون أحمرًا متوهجًا أو داكنًا.
- المدة: إن الوقت الذي يستغرقه دم الانغراس أو دم التعشيش في النزول يتراوح فيما بين يوم واحد إلى يومين على الأكثر، وهذا على عكس دم الحيض الذي يستغرق من ثلاثة إلى سبعة أيام.
- الكمية: يكون دم الانغراس بكميات قليلة جدًا أو في شكل قطرات بسيطة، فلا تحتاج إلى تغيير الفوطة الصحية الخاصة بها كثيرًا، مثلما تحتاج إلى تغييرها خلال فترة الدورة الشهرية، وربما يكون دم الانغراس على هيئة إفرازات دموية تلاحظها الحامل حينما تقوم بمسح منطقة فتحة المهبل بالمنديل.
- التقلصات والتشنجات: من الوارد جدًا ألا يكون دم الانغراس أو التعشيش مصحوبًا بالألم، إلا أنه ربما يأتي برفقة بعض الآلام مثل التشنجات الرحمية البسيطة، وبعض الآلام الأخرى كالتقلصات المشابهة للدورة الشهرية.
اقرأ أيضًا: هل ممكن يتغير جنس الجنين بالدعاء؟
أعراض مصاحبة لدم التعشيش
استكمالًا للتعمق بتفاصيل تجاربكم مع دم التعشيش وجنس الجنين، تجدر الإشارة إلى أن نزول دم الانغراس أو التعشيش غالبًا ما يكون مصحوبًا بأعراض أخرى، وكلها تشير وبوضوح إلى وجود الحمل، وتلك الأعراض تتلخص فيما يلي:
- التشنجات الرحمية البسيطة.
- الشعور بالصداع.
- نزيف مهبلي دموي بسيط أو مجرد تنقيط ذو لون وردي أو بني.
- الإحساس بالتعب والإرهاق.
- الضعف العام.
- التقلبات المزاجية اللامبررة.
- تورم الثديين وليونتهما.
- الشعور بألم في الثديين.
- الإصابة بنوبات متكررة من الإمساك.
- الشعور بالغثيان والرغبة المستمرة في التقيؤ.
- زيادة عدد مرات التبول عن الطبيعي.
- نفخة البطن وتراكم الغازات في المعدة.
إن أهمية عرض تجاربكم مع دم التعشيش وجنس الجنين تكمن في إنكار الخرافات والعادات والمعتقدات الوهمية الواهية المتوارثة والإيمان بالعلم أكثر، بالإضافة إلى معرفة كافة التفاصيل التي تخص الحمل وأعراضه ودلائله في نطاق العلم.
