إبرة المناعة بعد الكيماوي
إبرة المناعة بعد الكيماوي من شأنها أن تقوي الجهاز المناعي بعد الخضوع إلى العلاج الإشعاعي أو ما يسمى بالكيماوي للتخلص من أعراض أمراض السرطان، حيث يعد الجهاز المناعي من أهم أجهزة الجسم التي تساهم في التخلص من هذا المرض الملعون، لذا من خلال موقع زيادة اليوم سوف نتعرف بشكل مفصل على إبرة المناعة بعد الكيماوي وكل ما يتعلق بها، بالإضافة إلى طرق تقوية الجهاز المناعي بعد التعرض إلى العلاج الإشعاعي، وذلك عبر السطور القادمة.
إبرة المناعة بعد الكيماوي
بشكل عام يعمل العلاج الكيماوي تدمير الخلايا السرطانية في الجسم بدون أن يقوم بالتمييز بين الخلايا السرطانية والخلايا السليمة، وبشكل خاص يقوم بتدمير الخلايا المتواجدة في الدم ونخاع العظام والجهاز الهضمي والفم، والجدير بالذكر أن نخاع العظام هو الجزء المسئول عن إنتاج المزيد من كريات الدم البيضاء والحمراء، والصفائح الدموية في الجسم، بالتالي في حالة تدمير خلايا نخاع العظام.
قد يتعرض الجسم إلى نقص حاد في قوة الجهاز المناعي، ويصبح أكثر عرضة إلى الإصابة بالعدوى والميكروبات والفيروسات الخارجية المختلفة، وثبت من خلال العديد من الدراسات المختلفة، أن خلايا الجهاز المناعي تبدأ في استرداد قوتها مرة أخرى بعد مرور حوالي 28 يوم على الانتهاء من رحلة العلاج الإشعاعي للجسم، وبشكل عام تعود المناعة إلى قوتها بشكل كبير بعد مرور حوالي شهرين على الانتهاء من جلسات العلاج الكيميائي.
أشار العديد من الأطباء المشرفين على مرضى السرطان، أن هناك جزء كبير من الجهاز المناعي يصبح غير مستقر لمدة قد تصل إلى حوالي 9 أشهر، بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي، مما قد يعرض المريض إلى الإصابة بالالتهابات والعدوى الخطيرة، لذا ينصح في هذه الحالة بتناول إبرة المناعة بعد الكيماوي، والتي من شأنها أن تزيد من مناعة الجسم خلال فترة زمنية قصيرة.
اقرأ أيضًا: أضرار سحب عينة من النخاع الشوكي
كيفية تقوية الجهاز المناعي خلال رحلة العلاج الكيماوي
في نطاق تعرفنا على إبرة المناعة بعد الكيماوي، نتعرف سويًا من خلال هذه الفقرة على مجموعة من الطرق المختلفة التي تساهم في تقوية الجهاز المناعي خلال فترة تلقى العلاج الإشعاعي أو الكيماوي، أو بعد الانتهاء من هذه الرحلة، وذلك من خلال اتباع ما يلي:
1- الحصول على القسط الكافي من النوم
ثُبت من خلال العديد من الدراسات والأبحاث المختلفة، أن قلة الحصول على النوم الكافي والتعرض إلى الاضطرابات والأرق خلال فترة النوم، يؤثر بشكل سلبي على الجهاز المناعي في الجسم، ويضعفه بشكل كبير، مما يجعل الجسم معرض إلى الإصابة بالعديد من الأمراض والالتهابات، لذا من الضروري الحصول على القسط الكافي من النوم وبشكل خاص خلال ساعات الليل، ويمكن ذلك من خلال بعض النصائح مثل:
- من الأفضل الذهاب إلى الفراش خلال وقت معين كل يوم.
- لا يُنصح بتناول الطعام بشكل مباشر قبل الذهاب إلى النوم.
- الحفاظ على درجة الهدوء المحيطة بك في غرفة النوم.
2- ممارسة التمارين الرياضية
في هذه الحالة يعد اللجوء إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي من الطرق المثالية التي تساهم في زيادة قوة الجهاز المناعي، ولكن يجب أن تكون تحت الإشراف الطبي، وذلك من أجل تحديد نوع التمارين المناسبة للحالة الصحية، وكم المدة التي يسمح للمريض ممارستها، وبشكل عام تعمل الرياضة على التعزيز من قوة الجهاز المناعي، والعمل على دعمه، ولكن لا يجب ممارسة الرياضة في الحالات التالية:
- في حالة الإصابة بالتعب الشديد بعد الانتهاء من رحلة الكيماوي.
- الإصابة بأمراض الأنيميا وفقر الدم الشديدة.
- الإصابة بتشنج عضلات الجسم، والشعور بالتعب بشكل مستمر.
- قلة إنتاج كريات الدم البيضاء في الجسم.
3- الابتعاد عن مواقف التوتر والقلق النفسي
من خلال تعرفنا على إبرة المناعة بعد الكيماوي، ثُبت من خلال العديد من التجارب السابقة، أن التعرض إلى مواقف القلق والضغط النفسي المستمر، من شأنها أن يؤثر بشكل سلبي على صحة الجهاز المناعي، علاوة على العديد من أجهزة الجسم الأخرى، وبالتالي الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية المختلفة، وهناك عدة نصائح عامة تساهم في التخلص من مواقف التوتر والقلق، تتمثل فيما يلي:
- الاهتمام بممارسة تمارين التنفس العميق.
- الحرص على ممارسة تمارين التأمل.
- الحصول على جلسات المساج إلى الجسم من وقت إلى الآخر.
- القراءة خلال أوقات الفراغ.
- في حالة استمرار الأعراض السيئة، يتم الذهاب إلى الطبيب النفسي.
4- تناول نظام غذائي صحي
بشكل عام يجب أن يتم تناول نظام غذائي صحي يحتوي على العديد من الخضروات والفواكه التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف الغذائية والمواد المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى البروتينات التي تساهم في زيادة قوة الجهاز المناعي.
5- الحفاظ على الجسم من العدوى
في هذه الحالة يجب على الشخص أن يقوم بتجنب التواجد في المناطق التي بها آثار عدوى أو التهابات أو ميكروبات بقدر المستطاع، ويمكن ذلك من خلال اتباع ما يلي:
- من الأفضل أن يتم غسل اليدين بشكل جيد ومستمر على مدار اليوم.
- يجب الحرص الشديد على غسل الخضروات والفواكه بشكل جيد قبل تناولها.
- من الأفضل الابتعاد عن تناول الخضروات الورقية بعدم طهي.
- يجب الاهتمام بنظافة المنزل أو المنطقة المحيطة بك بشكل كبير.
اقرأ أيضًا: متى ينتهي مفعول ابرة الكورتيزون في الجسم
6- الابتعاد عن لمس فضلات الحيوانات الأليفة
في حالة إذا كانت الحالة المرضية تمتلك الحيوانات الأليفة في المنزل، فمن الأفضل الابتعاد بشكل تام عن لمس فضلات الحيوانات، وذلك لتجنب الإصابة بالعدوى المختلفة، وذلك لأن هذه الفضلات تحتوي على نسبة كبيرة من الميكروبات والجراثيم، ويمكن التخلص منها من خلال ما يلي:
- من المهم وضع صناديق القمامة الخاصة بالحيوانات بعيدًا عن الأماكن التي يتم فيها تناول الطعام.
- يجب أن يبتعد مريض السرطان عن تنظيف فضلات الحيوانات.
- من الأفضل أن يتم تعقيم المناطق التي تتواجد بها الحيوانات.
- في حالة الاضطرار إلى التعامل معهم، فمن الأفضل أن يتم ارتداء القفازات العازلة في اليد، وذلك لتجنب الإصابة بالعدوى.
7- الاهتمام بتطهير الأدوات المنزلية
يتم الإصابة بالعديد من الأمراض المناعية المختلفة نظرًا لاستخدام الأدوات المنزلية دون تطهيرها، وتكون الجراثيم في هذه الحالة نشطة على سطح هذه الأدوات، لذا فمن الأفضل الاهتمام بتنظيف هذه الأدوات بشكل جيد، وذلك للتقليل من حجم الجراثيم والميكروبات التي تتواجد على سطحها.
اقرأ أيضًا: هل سرطان عنق الرحم مميت؟
8- الحرص على تناول المكملات الغذائية
بشكل عام يتناول الأشخاص المصابين بأمراض السرطان المكملات الغذائية ويعد من الأمور الطبيعية والتي تنتشر بين العديد من المرضى، وذلك من أجل زيادة قوة الجهاز المناعي، أو التقليل من الآثار الجانبية الناتجة عن تناول العلاج الإشعاعي أو الكيماوي، وينقسم رأي العلم في تناول المكملات الغذائية، إلى ما يلي:
- هناك مجموعة من المكملات الغذائية التي تتعارض مع الأدوية التي يتناولها مريض السرطان بشكل عام، لذا من الأفضل أن يتم استشارة الطبيب المعالج أولًا قبل تناولها.
- من الأفضل الحرص على تناول المكملات الغذائية التي تساعد على زيادة الحديد في الجسم وذلك من أجل التقليل من الآثار الجانبية الناتجة عن الإصابة بأمراض السرطان المختلفة، والخضوع إلى العلاج الإشعاعي أو الكيماوي بشكل عام.
الجهاز المناعي من أهم الأجهزة التي تتواجد في الجسم، والتي يجب الحفاظ عليها والعمل على تقويتها بشكل مستمر خاصةً في حالة الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل السرطان، لتفادي الإصابة بالعدوى أو الالتهابات المختلفة.
