الجرعة اليومية من فيتامين أ
ما هي الجرعة اليومية من فيتامين أ؟ وما أهميته وتأثيره على الصحة؟ إن الجسم بحاجة دائمة للكثير من الفيتامينات والمعادن، ومن تلك الفيتامينات فيتامين أ، فله أهمية كبيرة للصحة، ويوجد في بعض الأطعمة الغذائية، وفي حالة نقص هذا الفيتامين من الجسم أو في بعض الحالات المرضية قد يتم وصف بعض الأدوية أو المكملات الغذائية التي تحتوي عليه لتعويض هذا النقص، لذلك اهتم موقع زيادة بتقديم الجرعة اليومية من فيتامين أ.
الجرعة اليومية من فيتامين أ
إن الجرعة اليومية من فيتامين أ تتحدد حسب عمر المريض حيث:
- الجرعة اليومية من فيتامين أ الرضع حتى ستة أشهر هي 400 ميكروجرام.
- الرضع من عمر 7 شهور إلى 12 شهر يكون استهلاكهم 500 ميكروجرام.
- الأطفال من عمر سنة إلى ثلاث سنوات يكون استهلاكهم محدد بحوالي 300 ميكروجرام.
- الأطفال من عمر أربع سنوات إلى عمر ثماني سنوات يكون استهلاكهم حوالي 400 ميكروجرام.
- الأطفال من عمر تسعة سنوات إلى ثلاثة عشر سنة يكون استهلاكهم حوالي 600 ميكروجرام.
- الجرعة اليومية من حمض ريتينويك للمراهقين من عمر أربعة عشر إلى ثمانية عشر سنة هي 900 ميكروجرام، ويكون استهلاك الأنثى 700 ميكروجرام.
- البالغين من الذكور يكون استهلاكهم حوالي 900 ميكروجرام، ومن الإناث يكون استهلاكهن 700 ميكروجرام.
- بينما تكون الجرعة اليومية من فيتامين أ للمرأة الحامل هو 770 ميكروجرام، والاستهلاك للمرأة المرضعة 1300 ميكروجرام.
- الجرعة اليومية من فيتامين A لمن تتراوح أعمارهم من 51 لما فوق للذكور 900 ميكروجرام، وللإناث هي 700 ميكروجرام.
هناك من الحالات ما تستوجب أخذ الجرعة اليومية من فيتامين أ، فقد ينصح الأطباء بإضافة فيتامين أ في بعض الحالات التالية مثل:
- الإصابة بحب الشباب.
- الإصابة بالسرطان.
- حالات الإصابة بنقص فيتامين أ.
- إصابة الأطفال بالحصبة.
- الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر.
اقرأ أيضًا: كيفية استخدام كبسولات فيتامين أ a للبشرة
معلومات عن فيتامين أ
إن فيتامين أ من الفيتامينات القابلة للذوبان، وهو واحد من الفيتامينات المهمة جدًا للبصر والنمو والتكاثر الخاص بالخلايا وانقسامها، وتعزيز الجهاز المناعي، ومهم للقلب والرئتين والكلى.
كما يساعد الأجهزة الحيوية في الجسم على العمل بشكل صحيح، كما أنه من الفيتامينات التي لديها خصائص مضادات الأكسدة، التي تعمل على حماية الجسم من الإصابة بالأمراض السرطانية، وهي مواد تحمي خلايا جسدك من آثار الجذور الحرة وهي جزيئات تنشأ أثناء عملية تعرض الجسم للإشعاع أو التبغ، ويُعرف باسم “الرتينول” أو “حمض ريتينويك”.
يوجد أنواع من فيتامين أ منها:
- النوع الأول يوجد في اللحوم والدواجن والأسماك، ومنتجات الألبان.
- النوع الثاني يوجد في الفواكه والخضراوات والمنتجات النباتية.
- النوع الأكثر شيوعًا من فيتامين أ الذي يوجد في الأطعمة والمكملات الغذائية “البيتاكاروتين”.
أعراض نقص فيتامين أ في الجسم
قد يؤدي نقص فيتامين أ في الجسم إلى حدوث بعض الأعراض والمشاكل مثل:
- جفاف العين والتي تعتبر من أكثر المشكلات المتعلقة بنقص فيتامين أ.
- الإصابة بالعقم وحدوث مشاكل في الحمل.
- وجود التهابات الصدر والحلق.
- تأخر النمو.
- الإصابة بالعمى الليلي.
- حب الشباب.
- ضعف التئام الجروح.
المستحضرات الدوائية لفيتامين أ
من الممكن الحصول على فيتامين أ عن طريق:
- بواسطة وصفة طبية: يمكن الحصول على فيتامين أ عن طريق مشتقاته والذي يمكن الحصول عليها بواسطة وصفة طبية فقط لمعالجة بعض المشاكل مثل المشاكل الجلدية والصدفية، ومن تلك المشتقات هي: “حمض الريتينال” أو الإيزوترينوين.
- بدون وصفة طبية: يمكن الحصول على الرتينول والبيتا كاروتين دون وصفة طبية سواء كانا في مستحضرات متنوعة من الفيتامينات والمعادن.
المصادر الطبيعية للحصول على فيتامين أ
هناك بعض المصادر الطبيعية التي يمكن أن تحصل منها على فيتامين أ ومنها:
- الكبد البقري وغيره من اللحوم الجاهزة، لكن يجدر الإشارة إلى أن تلك الأطعمة تحتوي على نسبة عالية جدًا من الكوليسترول، لذلك حاول تناولها بكميات قليلة.
- البيض
- الحليب ومشتقاته من الجبن وغيرها
- البرتقال
- الخضروات الجذرية مثل الجزر وقرع العسل
- بعض أنواع الأسماك مثل سمك السالمون
- زيت السمك
- الخضار ذو اللون الأخضر الغامق مثل السبانخ والبروكلي
- الفاكهة ذات اللون الأصفر مثل الجزر والمشمش والخوخ
- الزبدة
- الجوز
- حبوب الإفطار الغنية بالفيتامينات والمعادن
فوائد فيتامين أ الصحية
بعد الحديث عن الجرعة اليومية من فيتامين أ، نشير إلى أن فيتامين أ له العديد من الفوائد الصحية منها ما يلي:
1– فوائد فيتامين أ لمرضى السكر
يمكن علاج مرض السكري عن طريق الحصول على كميات كافية من فيتامين أ، حيث يعتبر حمض الريتينويك الذي يشتق من فيتامين أ من الأحماض التي تساعد على تقليل نسبة السكر في الدم.
اقرأ أيضًا: أعراض نقص فيتامين أ وكيفية تشخيصه وفوائده
2– الوقاية من السرطان
أثبتت الأبحاث أن هناك ارتباط بين انخفاض نسبة الإصابة بالسرطان ومنها سرطان القولون وبين توازن معدل فيتامين أ في الجسم، لكن ذلك في حالة الفيتامينات التي يُحصل عليها من المصادر النباتية، إلا أن مكملات البيتاكاروتين لم يكن لها نفس النتائج.
3– فوائد فيتامين أ للبصر
تساعد الكاروتينات التي لها خصائص مضادة للأكسدة على التقليل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالدم الذي يعد سببًا رئيسيًا في فقد البصر، وغالبًا لا تُعرف أسباب الإصابة بالتنكس البقعي، ويعمل على حماية العين من العمى الليلي وتدهور صحة العين المرتبط بالتقدم في العمر.
4– تقوية الجهاز المناعي
يلعب فيتامين أ دورًا مهمًا في الحفاظ على قوة الجهاز المناعي ويعمل على تقوية مناعة بعض الأجزاء مثل: الحواجز المخاطية في العينين والرئتين والأمعاء والأعضاء التناسلية، كما أنه يساهم في إنتاج خلايا الدم البيضاء.
5– تعزيز صحة الجهاز التناسلي
يعتبر فيتامين أ مهمًا جدًا للنمو والتكاثر حيث يعمل على الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي لدى الرجل والمرأة، كما يعزز النمو الطبيعي وتطور الأجنة في الحمل، لذلك هو مهم للأم في فترة الحمل لكن لا يجب الإسراف في تناوله كي لا يسبب تشوهات للجنين.
6– فوائد فيتامين أ للبشرة
إن فيتامين أ له أهمية كبرى في الحفاظ على رطوبة البشرة وذلك لأنه يعزز من إنتاج الزيوت الطبيعية في الجسم، ويقلل من خطر الإصابة بحب الشباب، وهو يشكل بدوره أهمية كبرى لصحة الشعر.
حيث يعمل على توازن إفراز الزيوت في البشرة مما يمنع تراكمهم في بصيلات الشعر، كما يؤدي نقص فيتامين أ إلى تراكم الكرياتين مما يؤدي إلى تراكم الخلايا الميتة مما يسبب في انسداد بصيلات الشعر.
الفئات المعرضة لنقص فيتامين أ
تتعدد الفئات التي يمكن أن تكون معرضة لنقص فيتامين أ، وأكثرها شيوعًا هم:
1– الأطفال الرضع في البلدان النامية
إن حليب الأم لا يحتوي على نسبة كبيرة من فيتامينات أ تلبي حاجة الطفل خلال الستة أشهر الأولى من حياته، كما أن النساء المصابات بنقص فيتامين أ نتيجة تواجدهم في البلدان النامية التي تكون ذات درجة جفاف عالية لا يكون لديهن كمية حليب كبيرة في الثدي، لذلك ينصح الأطباء في تلك الحالة بإعطاء فيتامين أ للأطفال الذين يرضعون الرضاعة الطبيعية.
اقرأ أيضًا: سبب الهالات السوداء نقص فيتامين أم هو نقص حديد وطرق علاجها
2– الأطفال حديثي الولادة
لا يمتلك الأطفال حديثي الولادة المخزون الكافي من فيتامين أ في الكبد عند الولادة، ويمكن أن يزيد نقص فيتامين أ لديهم من خطر تطور أمراض الرئة المزمنة والعين والجهاز الهضمي.
3– الأشخاص المصابون بالتليف الكيسي
يعاني معظم المصابين بالتليف الكيسي من قصور البنكرياس مما يزيد من خطر إصابتهم بنقص فيتامين أ، وذلك نظرًا لصعوبة امتصاص الدهون في أجسامهم.
يمكن علاج النقص في فيتامين أ في تلك الحالات عن طريق زرع البنكرياس أو تناول بعض أدوية فيتامين أ التي تُعرف بالمكملات، أو عن طريق اتباع نظام غذائي أفضل.
4– النساء الحوامل والمرضعات
النساء في فترة الحمل والرضاعة بحاجة إلى نسبة كبيرة من فيتامين أ للمحافظة على أنسجة أجسامهن، ولمساعدة الجنين على النمو بشكل صحي أكثر، ولدعم عملية التمثيل الغذائي خلال تلك المرحلتين، ويُعتبر جفاف المناطق النامية عامل يؤدي إلى ارتفاع خطورة الإصابة بنقص فيتامين أ، وارتفاع معدل التعرض للإصابة بفقر الدم.
اقرأ أيضًا: فيتامين أ اين يوجد
مخاطر تناول جرعة زائدة من فيتامين أ
في حالة وجود حمل يجب استشارة الطبيب في الجرعة اليومية من فيتامين أ فإن الاستخدام المفرط له أثناء الحمل قد يتسبب في التشوهات الخلقية، ولأن فيتامين أ من الفيتامينات التي تذوب في الدهون فإن الكثير منها لا يخرج مع البول، ومن الآثار الجانبية للفرط في استخدامه:
- الغثيان
- القيء
- الدوار
- الرؤية الضبابية
- الدوار
- غيبوبة
- تلف الكبد
- ترقق العظام
- تهيج الجلد
- ألم في المفاصل والعظام
- الإسهال
- التشوهات الخلقية
- تساقط الشعر
- التغير في اليقظة وكثرة الشعور بالنعاس والتعب الشديد
- أمراض الكبد في حالات التعرض لجرعات كبيرة
- انخفاض الشهية
- انتفاخ اليافوخ لدى الأطفال
- البقع اللينة في جمجمة الأطفال
- ازدواج الرؤية لدى الأطفال الصغار
- زيادة زيوت الشعر
- تساقط الشعر
إن فيتامين أ من الفيتامينات المفيدة جدًا كونه يعمل على الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، لكن يشكل الإفراط في تناوله خطورة على الصحة، خاصة إن تم تناوله من خلال المكملات الغذائية أو الأدوية.