صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب

صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب مذكورة في القرآن، فقد جعل الله سبحانه وتعالى صفات معينة لمن يدخلون الجنة بدون محاسبة من أمة رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

لذا نحن اليوم من خلال موقع زيادة سوف نتعرف على صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب، كما سنعرف الأحاديث التي تؤكد صحة هذه الصفات، وسنطلع على سبل الفوز بالجنة.

صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب

تعددت صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب، وذكر هذه الصفات الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الشريفة، فعن إن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

“هُمُ الَّذِينَ لا يَتَطَيَّرُونَ، ولَا يَسْتَرْقُونَ، ولَا يَكْتَوُونَ، وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ. فَقَامَ عُكَّاشَةُ بنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ: أمِنْهُمْ أنَا يا رَسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ: أمِنْهُمْ أنَا؟ فَقَالَ: سَبَقَكَ بهَا عُكَاشَةُ” صحيح البخاري.

كما قيل في الحديث الشريف صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب فهم لا يسترقون، ولا يكتمون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون، والمقصود من هذه الكلمات هي الصفات التي ينعم بها هؤلاء من الذين لن يحاسبوا عند دخولهم الجنة، ومعناها الآتي:

  • لا يسترقون ويقصد أنهم لا يطلبون من شخص آخر أن يرقيهم، ولكن إن كان الأمر واجبًا القيام به فلا بأس، كما إن دعت الحاجة عن السبعين.
    لهذا أمر النبي عائشة أن تسترقي في بعض مرضها، وأمر أم أيتام جعفر بن أبي طالب أن تسترقي لهم، كما في الحديث الصحيح.
  • لا يكتوون أي الذين لا يستخدمون الكي في العلاج، رغم جواز ذلك عند الحاجة إليه، ودليل ذلك قول ابن عباس رضي الله عنه: “الشِّفَاءُ في ثَلَاثَةٍ: شَرْبَةِ عَسَلٍ، وشَرْطَةِ مِحْجَمٍ، وكَيَّةِ نَارٍ، وأَنْهَى أُمَّتي عَنِ الكَيِّ”. صحيح البخاري
  • لا يتطيرون والمقصود بهم أنهم الذين لا يتشاءمون بكل ما يحدث أو يُسمَع، فلا يردهم التشاؤم مهما كانت الأحداث المحيطة بهم.
  • أنهم على ربهم يتوكلون، وهم الذين يفوضون أمرهم إليه سبحانه جل جلاله، وذلك مع الأخذ بالأسباب.

كانت هذه هي صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب، ولكن هل تعلم ما هي الأعمال التي تدخل الجنة بدون حساب.

اقرأ أيضًا: هل كل المسلمين يدخلون الجنة

الأعمال التي تدخل الجنة

بعد معرفة صفات الذين يدخلون الجنة بغير حساب يجب أن نسعى جميعًا للفوز بالجنة في الآخرة، وكل المسلمين بلا استثناء يسعون لدخول الجنة عن طريق الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله، ودخول الجنة هي الجائزة الكبرى التي سينعم بها كل مؤمن حق.

فدخول الجنة له الكثير من الأسباب من أهم الأعمال التي تدخل الجنة ما يلي:

توحيد الله واتباع رسوله

توحيد الله هو السبب الرئيسي في دخول الجنة، والإشراك بالله يحبط الأعمال، ويمنع المسلم من دخول الجنة، حيث قال الله تعالى في سورة الزمر الآية 65: (وَلَقَدْ أُوحِىَ إِلَيْكَ وَإِلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْخَٰسِرِين).

أيضا اتباع الرسل والأنبياء من الشروط التي تدخل الجنة، كما روي عن أبي هريرة رضى الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَن يَأْبَى؟ قالَ: مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَن عَصَانِي فقَدْ أَبَى” (صحيح البخاري).

بما أنك شهدت أن محمد صلي الله عليه وسلم رسول الله فوجب عليك طاعته في كل ما يقوله من أحاديث وأحكام دينية ودنيوية، فهذا من أهم شروط الإيمان ودخول الجنة.

اقرأ أيضًا: ثلاثة لا يدخلون الجنة بالأحاديث وشرحها

أداء الفرائض

المسلم الذي يسعى لدخول الجنة عليه أداء جميع الفرائض المشروطة عليه في طاعة الله، والتي أهمها الصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، وباقي أركان الإسلام، وغيرها من الفرائض.

طلب العلم

على من يسعى للجنة أن يسعى للعلم فإن طريق العلم من طرق الجنة، وكما روي عن أبي الدرداء أنه قال، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ، وإنَّ الملائِكَةَ لتَضعُ أجنحتَها لطالِبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ وإنَّ العالم ليستغفِرُ لَهُ مَن في السَّمواتِ ومن في الأرضِ، حتَّى الحيتانِ في الماءِ، وفضلَ العالمِ على العابدِ كفَضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العُلَماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَهُ أخذَ بحظٍّ وافرٍ” (الترغيب والترهيب).

اقرأ أيضًا: كم عدد أبواب الجنة وما هي صفات أهل الجنة

الجهاد في سبيل الله

إن الجهاد في سبيل الله من أهم سبل الجنة سواء كان جهاد المال أو جهاد النفس، فقال الله تعالى في سورة الصف بالآية 10:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ* تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون)

الجنة هي الجائزة الكبرى التي يفوز بها المسلم الصالح الذي وهب حياته لطاعة الله دون ارتكاب أي من المعاصي، فأدعو الله لي ولكم بالجنة إن شاء الله.