متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة شرعًا

متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة شرعًا، وما هو أفضل وقت للجماع بعد الوضع هذا ما نود الإجابة عليه، إذ تختلف مدة توقف نزول الدم من امرأة إلى أخرى.

على الرغم من أن النفاس يستمر لمدة معينة تمنع الزوج والزوجة من ممارسة العلاقة الحميمية، إلا أن بعض النساء يتوقف نزول الدم عندهم قبل تلك المدة، ونحن في موضوعنا هذا ومن خلال موقع زيادة سنعرف متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة شرعًا.

متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة شرعًا

متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة شرعًا

إن شرعنا الحنيف لم يترك شيء لم يتناوله، بما في ذلك المسائل المتعلقة بالحمل والولادة والعلاقة الجنسية والطهارة، وقد ذكر في حديث رواه الترمذي عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: “كانت النفساء تقعد على عهد رسول الله أربعين يومًا” لكنها إن توقف نزول الدم عليها قبل تلك المدة فيمكن أن تطهر وتبدأ بالصلاة.

اقرأ أيضًا:  ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة

رأي العلماء في الوقت المناسب للجماع بعد الولادة

قد نقل الترمذي إجماع العلماء على ذلك أنه لا حرج في أن تطهر المرأة من نفاسها وتبدأ بالصلاة وتعود لممارسة الجنس مع زوجها مرة أخرى بشكل طبيعي حتى وإن كان النفاس لم يستمر معها لأكثر من أربعين يوم، وقد أشار البعض أنه من الأفضل الانتظار لانقضاء تلك المدة.

كان مذهب الجمهور في ذلك أنه لا كراهة ولا حرج في أن يأتي الزوج زوجته قبل أن تنقضي مدة الأربعين يوم إن كانت قد طهرت من نفاسها وقد صلت، فالصلاة أولى وأعظم، فبعد عودتها للصلاة يمكنها أن تعود لممارسة العلاقة الحميمة بشكل طبيعي.

رأي الحنابلة في متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة شرعًا أنه من المكروه أن يأتي الزوج زوجته ويجامعها قبل أن تنقضي مدة النفاس الطبيعية وهي 40 يوم لا أكثر، وأنه من الأفضل له ولها أن ينتظرا حتى تمر تلك المدة، لكن مذهب جمهور العلماء هو الأرجح في ذلك.

ذكر ابن عباس رضي الله عنهما وأرضاهما أن المستحاضة “أي المرأة التي ينزل عليها دم حيض” يمكن أن يأتيها زوجها إن تطهرت من نفاسها وصلت، فالصلاة أجل وأعظم.

اقرأ أيضًا: متى ارجع لزوجي بعد الإجهاض

الرأي العلمي في ممارسة الجماع بعد الولادة

يوصي الأطباء بأن ينتظر الزوج والزوجة من 4 أسابيع إلى 6 أسابيع بعد الولادة، أي بعد مدة النفاس الطبيعية المتوسطة ومن ثم يستطيعون بعدها ممارسة العلاقة الجنسية بأمان مرة أخرى، وهذا بصرف النظر إن كانت ولادة المرأة قيصرية أم طبيعية، حيث ينصح بتلك المدة حتى نتفادى حدوث ما يلي:

  • تفادي حدوث نزيف أو التهاب مهبلي.
  • الانتظار حتى يتم التخلص من الإفرازات المهبلية.
  • تفادي حدوث إنهاك وإرهاق للجسد أو وجع للمهبل.
  • الانتظار حتى يعود الرحم لشكله الطبيعي.
  • تفادي حدوث تمزقات مهبلية.
  • تجنب شعور المرأة بالبرود الجنسي.
  • تفادي حدوث جفاف مهبلي يؤثر على شعور المرأة بالمتعة، لا سيما أن عملية الولادة تترك المهبل عند الأم جافًا وغير رطب على عكس طبيعته، مما يجعلها تشعر بالألم وانعدام الرغبة الجنسية عند ممارسة الجنس بعد الولادة.

عند انقضاء فترة النفاس والبدء في ممارسة العلاقة الحميمة مرة أخرى، من المهم أن تحرص المرأة على تفريغ مثانتها جيدًا قبل أن تمارس الجنس، وذلك حتى تتفادى الشعور بالألم، كما يمكن لها أن ترطب المهبل باستخدام المزلقات الجنسية أو زيوت التشحيم، وعمل كمادات للمنطقة التي تؤلمها.

اقرأ أيضًا: هل يسمح بالجماع بعد أيام التبويض؟

هكذا فإننا نكون عرفنا متى يكون الوقت المناسب للجماع بعد الولادة شرعًا، ووضعنا لكم الرأي العلمي للأطباء في ذلك، ننصح في النهاية باستشارة الطبيب إن كان الجنس يسبب ألمًا لكِ.